ميادة مصطفى كيالي

مؤسسة ومديرة مؤسسة للبحث والنشر

الدكتورة ميادة مصطفى كيالي هي شخصية سورية بارزة ذات خلفية أكاديمية ومهنية غنية.

بعد حصولها على درجة الهندسة المدنية من جامعة دمشق في عام 1986، عملت لثماني سنوات في حقل الهندسة المدنية في المخابر الهندسية، وبعد انتقالها للعيش في لبنان عام 1994 وتفرّغها لتربية أبناءها تابعت دراستها في اللغة الإنجليزية وطوّرت مهاراتها الفنية في الرسم في محترف الفنان اللبناني الراحل حيدر حموي. كما ومارست أنشطة صحفية  لصالح جريدة “العصر” اللبنانية.

أما هجرتها إلى الإمارات في عام 2006، فقد كانت مرحلة مهمّة جدًا في حياتها خاصة في مسيرتها المهنية. في أبوظبي، لعبت دورًا مهمًا في مجال تجديد الفكر الديني وتجديد ومراجعة مناهج التعليم الإسلامي، عبر جهودها المشتركة مع العديد من المفكّرين الكبار الذين قدّموا أطروحات جديدة في مجال الدراسات الإسلامية .

في عام 2008، أسّست ميادة “مؤسسة سراج للأبحاث والدراسات” التي تركّز على التجديد الديني ومواجهة التطرف. وتحت مظلة هيئة أبوظبي للإعلام، تميّزت المؤسسة بقيادة المشروعات الفكرية الهامة والتعاون مع المفكرين البارزين والشراكات مع الجامعات الأوروبية.

ومنذ عام 2011، شاركت كيالي بفعالية في تأسيس مؤسّسة “مؤمنون بلا حدود” في المغرب، وهي واحدة من أبرز المؤسّسات المختصة في البحث العلمي ونشر المعرفة والابتكار ودراسة الفكر الديني. وفي عام 2015، أسّست دار النشر “مؤمنون بلا حدود” في لبنان، وقامت بإنشاء فرع آخر لها في الشارقة في عام 2020. تُعتبر هذه الدار من أهم دور النشر على مستوى المحتوى المعرفي في ميدان العلوم الإنسانية والدراسات الدينية على وجه الخصوص، حيث قدّمت أكثر من 350 عنوانًا من الإصدارات الاستثنائية. تتميّز هذه الدار بالالتزام بأعلى معايير التحرير والتدقيق، مما يجعلها لاعبًا بارزًا في تعزيز البحث والمعرفة في هذه المجالات

تابعت ميادة كيالي، بين عامي 2011 وحتى 2018، دراستها في حقل العلوم الإنسانية حيث حصلت على شهادة الماجستير والدكتوراه في تاريخ الأديان والحضارات القديمة من جامعة فان هولاند في هولندا. وقدّمت بحوثًا تركّز على تاريخ النساء وتاريخ الزواج، بهدف كشف حقيقة تاريخ الهيمنة على حقوق النساء.

تظل إنجازاتها العديدة، من إنشاء المؤسّسات الثقافية إلى إصدار ونشر الكتب الهامة، تعكس التزامها العميق بتقديم المعرفة، وتعزيز التفاهم بين الثقافات، وتحدي الروايات التقليدية. تظل الدكتورة كيالي منارة إلهام في العالم العربي، مستمرةً في مساعيها لبناء جسور التفاهم الثقافي وتعميق فهم الفكر العربي والإسلامي عالميًا.

تواصل