بعد تخرّجها من جامعة دمشق، انتقلت الدكتورة هيلينا تايلور إلى المملكة المتحدة لمتابعة تخصّصها. حصلت على عضوية وزمالة الكلية الملكية واستمرت في تطوير معرفتها في مجال التوليد. ثمّ حصلت على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة ليدز في عام 2009 في دراسةٍ عنوانها “العوامل المعزّزة والمضادة للالتهاب في علم أمراض ما قبل تسمّم الحمل في الحملات ذات المخاطر العالية”. أدى مشروعها البحثي الذي استغرق خمس سنوات، تحت إشراف أستاذ عالمي في الطب، إلى وصوله إلى النشرات الدولية ومشاركتها في فعاليات الجمعيات الطبية في لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، والنمسا.
انتقلت الدكتورة تايلور إلى دبي، بعد 19 عامًا من الخبرة في إنجلترا، وبدأت عيادتها الخاصة “عيادة هيلينا تايلور”. في بادئ الأمر كانت العيادة متخصّصة، وفي ما بعد توسّعت لتقدّم الرعاية الصحية في مختلف المجالات. نجد منها طب الأطفال، علم النفس، الطب الباطني، طب العائلة، أمراض الجلد، وطب النساء والتوليد. بالإضافة إلى ذلك، تضمّ العيادة قسمًا نشطًا في العلاج الطبيعي والعلاج العظمي. تسعى العيادة، التي تضمّ أكثر من 50 موظفًا من مختلف الجنسيات، لتقديم رعاية شاملة للنساء وعائلاتهنّ.
خاضت الدكتورة تايلور تحديات كثيرة واتّخذت فرص جديدة بسبب شغفها العميق في مجالها. التقت برامي العلي واستمعت إلى فكرته “مفهوم أرض ديار”. كلماته وأفكاره أثّرت فيها بشكل عميق ولامست ما كان ينقص في رحلتها الشخصية، وربطت النقاط ببعضها لرسم الصورة الكبرى لمساعدة بلدهم وشعبهم. بالنسبة للدكتورة تايلور، هذا هو أعظم شكل من أشكال العطاء، وهي ملتزمة بتحقيق فرق في مجتمعها من خلال عملها كطبيبة ومن خلال مشاركتها في مشروع أرض ديار.